اليوم العالمي للإذاعة... إذاعة متجدّدة لعالم متجدّد
الراديو أو المذياع.. من أهم وسائل الإعلام التي عرفها الانسان، ورغم التطور التقني والتكنولوجي الذي عرفته وسائل الإعلام بصفة عامة، مايزال الراديو حاضرا بقوة في هذا المشهد المتنوّع، حيث يستمع 85 في المائة من الأشخاص حول العالم لموجات الأثير، وفقا لاحصائيات تداولتها بعض الوكالات.
يوم 13 فيفري من كل عام هو اليوم العالمي للإذاعة، هكذا أطلقت عليه المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تاريخ لم تختره بصفةأعتباطية بل وقع تحديده بعناية حيث بدأت أول إذاعة للأمم المتحدة في البث يوم 13 فيفري من عام 1946.
يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى تسليط الضوء على مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي والتعاون الدولي بين مختلف الإذاعات في العالم.
وبهذه المناسبة دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) اليوم السبت 13 فيفري 2021 "كل العاملين في المجال الإذاعي إلى مزيد الابتكار والتمسّك بالمهنيّة والجودة والسعي إلى انارة الرأي بتقديم المعلومة الدقيقة وتنويع المضامين والبرامج التي تقدمها".
وبينت الهايكا بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "إذاعة متجددة لعالم متجدد: التطور- الابتكار-الربط" أن "الإذاعة، حتى وإن كانت خاصة، هي ليست مجرد مشروع تجاري، بل هي مؤسسة لها وظائف ومسؤولية مجتمعية تساهم في بناء المجتمع والمحافظة على توازنه وتكريس ثقافة الحقوق والدولة المدنية الديمقراطية".
وأشارت إلى أنّه رغم التطور التكنولوجي والاستخدام المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومة وترويجها، إلا أنّ الإذاعة مازالت تحافظ على مكانتها وانتشارها، ومازالت تعتبر وسيلة الإعلام ذات المصداقية التي يمكنها تقديم مضامين متوازنة وأخبار ومعلومات دقيقة وثابتة. وبينت أن ذلك يعود إلى تجدد الإذاعة وانفتاحها على التقنيات الحديثة وتمكنها من مجاراة هذا التطور من خلال استثمار الواب لبث أو إعادة بث مضامينها والتعريف ببرامجها.
وأكدت أنّ الإذاعة تظل في تونس الأقرب إلى المواطن حيثما كان سيما بعد تعزيز عدد الإذاعات الجهوية التي يتميز عملها بالقرب والآنية.